السبت، 24 مارس 2018

مجلة شعراء موسيقى الشعر العربي.. الشاعر علاء نعيم الغول.. قصيدة دليلي احتار / تحياتي


دليلي احتار شعر: علاء نعيم الغول في قلبِها قمرٌ وليلٌ ربما أشياءُ أفقدُها وقد ذهبَ الشتاءُ وعدتُ وحدي أجمعُ الأحلامَ من صوتِ الهواءِ الآنَ منْ أشياءَ في رأسي وأحتملُ الكثيرَ من التَّمَنِّي غير أني لا أطيقُ الفَقْدَ يسلبُني من المرآةِ وهْيَ تزيحُ عن وجهي دموعاً لا تراها لحظةً مكسورةً في الابتسامةِ لَفْتَةً عفويةً تخفي تفاصيلَ التساؤِلِ عن (دليلي احتارَ) كيف تصيبُني بالوَجْدِ تنزعُ ذكرياتِ الروحِ من عظمي وأشواقي المليئةِ بالنداءاتِ التي لا شيءَ يسمعها سوايَ أنا الذي سأظلُّ أحرسُ ذكرياتِ الآخرينَ ومَنْ يروحُ وكلما هدَّأْتُ قلبي يُسْتَثارُ مع المساءِ يشدُّهُ وجعٌ بعيدٌ يشبهُ العطشَ المفاجىءَ يشبهُ الوخْزَ الذي يسري بطيئاً بين لحمي و الشعورِ بأنني لا أستطيعُ النومَ من فرْطِ البكاءِ كأنني متورطٌ في فجوةٍ بيني وبينَكِ في اختطافِ صغارِ دوريٍّ وإني الآنَ وحدي مرةً أخرى نقيَّاً من حوارٍ دارَ بين فراشةٍ والظلِّ حولَ الكُحْلِ هل يخفي احتراقَ الجفنِ من سهرٍ ومن ومَقٍ أخيراً أستعيدُ توقعاتٍ لا تخيبُ وأستمدُّ من الغيابِ العَوْدَ للدنيا التي نحتاجُها بتوقعاتٍ شبه ممكنةٍ لهذا الوقتِ تعترفُ الفراشةُ بالحقيقةِ دائماً أني بسيطٌ أفهمُ الأشياءَ من غير اتهاماتٍ وسوءِ الظنِّ هذا القلبُ أغلفةُ الرواياتِ التي قلَّبْتُها بالأمسِ رأسي واسعٌ كصدىً تجاوبَ خلفَ أبنيةِ المدينةِ في جِرارِ الوردِ أخبيةِ النبيذِ وطعمِهِ بين المساءِ ورغبتي في النومِ أعرفُ أنَّ في الدنيا مكاناً واحداً لأكونَ فيهِ وصورةً محفورةً في الروحِ أعرفها لنفسي هكذا سأظلُّ أبحثُ عن غصونِ التينِ عن زهرِ البنفسجِ واخضرارِ اللوزِ عن وجهِ النهارِ وزرقةِ البحرِ القريبةِ من نوافذِنا المضيئةِ طالما قلبي يحبُّ فقد تركتُ لهُ المسافةَ واقتنعتُ بأنهُ مثلي بسيطٌ لم يَعِدْ تفاحةً بالحمرةِ الغرقى بطعمِ القبلةِ الأولى ونصفِ الإشتهاءِ ورغبتي في الإبتعادِ عن التأففِ والتعرضِ للملامةِ هكذا تبدو الحياةُ وهكذا أحتاجُ نفسي أن تكونَ وكلما زادَ الهواءُ عرفتُ أنَّ القلبَ يهوى البحرَ أكثرَ دائماً. السبت ٢٥/٣/٢٠١٨ صديق الفراشة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق