السبت، 24 مارس 2018

يا أهل مضايا ....... الأديبة فريال حقي


يا أهل مضايا هذا زمان التخاذل و التنازل. والفسوق والعقوق و الصدى. و دهاليز قهر على الطرقات. سوريا لحجارتها لغة ولدت في ظلال النبوءات. أذا أفتر الوحي. تناديه و تمده بالعنوان. يا عرش الأمويين. هل تاهت بكم السنين فالمحنة عظمت. سوريا صرخة في الضمائر. تموج في مقل العرب و هي الأمة و الهمة و جبل كبرياء. يتحطم عليها أعداء الحياة يحاكيها التاريخ. و يترجل في كل أروقتها. و دروبها أين السلام المنشود. و الحرية الموعودة. أنقذونا. من هوس المجانين. و حقد الحاقدين. على الأنسانية. فمشروع الخراب أستهدف ربوع الشام و أتخذ أوجها. وألوانا. متعددة فتغير الربيع العربي الى شتاء أسلامي. الى صيف داعشي. في حروب غريبة فريدة. لا تشبه أي.حرب سابقة. محلية أقلمية أو عالمية. و لا من جهة الأطراف المتصارعة. المتحالفة و العبء الأكبر. يتحمله أطفال سوريا. من ضريبة الدم و القتل. الجماعي. ويل للعرب من شر قد أقترب. وهم مستسلمين صاغرين بضياع. دمشق الأموية. بعد ضياع بغداد العباسية. كما ضاعت من قبل بلاد الأندلس. أنين جارح. يدوخ الأفئدة. كأن في الضمير دوار. أعادوا سوريا الى الحروب الصليبية. و الجيوش المغولية. أنها الحرب و هيمنة النهب المنظم للثروات. يا دعاة الديمقراطية. و.مشروع الشرق الأوسط الكبير. أذهبوا من حيث. أتيتم. لا أرض لكم عندنا. لتطبقوا. عليها مشاريعكم. و أرضا لسلاحكم. الفائض. ومخبر لتجاربكم. و بنوكا لحساباتكم هذا صلاح الدين. يمد يدا. ستنزع منه جينات. لنهضتنا. لنزرع الرحم. و نستنسخ. صورة مثلى. لعزته. ليعود الوطن. يافارس الشام. و ليث الغاب غامر ضد الفناء. و أرفض يعتريك الغروب. و حارب كل ظالم. بحزم العواصف. و أنصر كل مظلوم. و نازف. ولا تدعهم يبيدون الأفراح. و يحيلون العمر الى بيارة ذكريات. لنستعيد وطنا. ونحرر التراب شبرا شبرا. و نسقيه مجدا و.عزا و نسيج حدوده. بالياسمين الدمشقي.
الأديبة فريال حقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق