الجمعة، 23 مارس 2018

مجلة شعراء موسيقى الشعر العربي.. الشاعر حيدر محمد خرنوب ..قصيدة الليل المفقود ..المحررة رئيسة التحرير روشان رينيه / تحياتي


( الليل المفقود ) حيدر محمد خرنوب / العراق ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، كَأنَّ اليَّومَ بِلا مساءٍ بِلا مَدِينَةِ وَهمٍ بِلا أَفكَارٍ تَأخُذُنَا الى الهَاويَةِ ابتَدِعُ مَرفَأً لِي كَيفَ ذلك ؟ أَنَا للنُّجُومِ رَفِيقُ دَربٍ مُعَتَّق مُذ اختَفَى عن اليَاسَمِين عِطرُهُ مُذ لَعَنَت الآلهة انكِيدُو فَيَا سَمَاءُ كَفكِفي رِداءَكِ لِنُبصِرَ الوَهمَ الجميل هذا السرابُ لِي و مَا غَابَ عن الأبصَارِ لَستُ بحَاجَتِه مَشَيتُ ثَلَاثِينَ و نَيفٍ فَوقَ القَمَرِ لَمْ يَبقَ إلَّا رُؤيَاي أتَسَكَّعُ مَعَها خَلفَ الجُّنُون و نِصفُ قَدَحِ الأحلَامِ يُرَاقُ افتِرَاءً وطغيَانا قُلْ قَولَك و لا تَخشَى المَطَر و اختَبِئ بَعدَها لَو شِئت بَينَ صُخُورِ الذِّكرَيَاتِ الوَقِحَة أو بَينَ أفخَاذِ فَنَاجِين القَهوَة يَمُرَّ السِّربُ و الأيَّام كَبَعضِها و الخَوفُ أشهَى ما نَأكُل مَتَى يُحَلِّقُ الليلُ العَاطِفيّ يَنشرُ مَوجَاتَهُ الدَافِئة لِمَا فَسَدَ مِن القُلُوب صَبرَاً أيُّها المَنفِيّ لَنْ تَنَالَ الأفق البعيد مَا دُمتَ حَيَّا فَمُتْ كما مَاتَ الحَنِين و مُتْ كأورَاقِ الخَرِيف يا أيُّها الليلُ أمَّا أَنَا فالعَيشُ لِي هَاتِفاً مُنَادِيا أَنَا مَنْ ظِلّهُ الفَرَاشَات و لَيسَ تَثملُنِي الرِّوَاية ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، حيدر محمد خرنوب / العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق