م حمد وهبي الشناوي
★★★★★★★
يَسْأَلُونَ عَنِّي..
يَسْتَغْرِبُونَنِي
نَعَمْ يَسْتَغْرِبُونْ
يَحْسَبُونَ أنِّي..
هُمْ يَحْسَبُونَنِي
صَدَأٌ صَعْبَ الْعِلَاجْ
يَسْألُونَ عَنِّي..
أُحِيطُهُمْ عِلْمَاً..
بِأنِي رَوْضٌ و سِيَاجْ
غُصْنٌ نَاضِرٌ..
أوْ كَانَ كَذَلِكْ
حِينَمَا أوْرَقْ
وَلِبَعْضِ ثَوَانٍ..
نَدِمَ أنْ أوْرَقْ
قَدْ كَانَ عَطِشَاً
وَالْمَاءُ شَحِيحٌ
الْمَاءُ غَزِيرٌ
عِنْدَ الْبِئْرِ الْأعْظَمْ
فِي عُمْقِ..
مَتَاهَاتِ الْغَابْ
وَالغَابُ قَصِيٌ
والْدَرْبُ عَصِيٌ
والْدَرْبُ شَقِيٌ
مَبْدُورٌ بِالأشْوَاكْ
غُصْنٌ نَاضِرٌ
بَيْنَ ذِرَاعَيهِ الأوْرَاقْ
أوْرَاقُ الْغُصْنِ..
عَطَشٌ يَتْلُوهُ الْعَطَشْ
لا مَفَرَّ..
مِنَ الْغَابْ
لاُ يَهُمْ
الْدَرْبُ الْشَائِكْ
الشَجَرَةُ..
لَنْ تَتَزَحْزَحْ
إقْتَلَعَ نَفْسَهُ مِنْهَا
وبِأوْرَاقِهِ غَادَرْ
طَارَ وحَلَّقْ
وعَاشَ وَحِيدَاً
وَسَطَ الْغَابْ
وَتَخَيَّلَ أنَهُ..
أصْبَحَ شَجَرَه
يَوْمَاً مَا..
لَنْ يَحْتَاجَ إلَى الْشَجَرَهْ
رَغْمَ جِرَاحَاتِ الْطَرِيقْ
رَغْمَ الْصَلْبِ وَالْحَرِيقْ
تِرْيَاقٌ..
دَامَ يَرْوِيهْ
أوْرَاقٌ..صَارَتْ أغْصَانْ
وَ الْآنَ ..عَادْ
عَادَ الآنْ..
عَادَ إلَى الأحْضَانْ
أحْضَانُ الْشَجَرَه
الْشَجَرَةُ الأمْ..
كَثِيفَةَ الأغْصَانْ
كَثِيفَةَ الأحلامْ والآلآمْ
يُرِيدُ بِهَا الإلتِحَامْ
يُحَاوِلُ أنْ يَلْتَحِمْ
تَعْصَى الإلتِحَامْ
يُحَاوِلُ..ويُحَاوِلْ
يُحَاوِلُ تَقْدِيمَ القُرْبَانْ
وتَعْصَى الشَجَرَه
مَا زَالَتْ تَعَصَى
بِجِوَارِهَا نَامَ
في ظِلِّها نَامْ
قَدْ يَصْحُو..
يَوْماً..
مِنْ قَادِمِ الأيَّامْ
يَعْلُو الْشَجَرَه..وَيَنْجَحُ الإلْتِحَامْ
أزْمَانٌ تِلْكَ..
وَلَيْسَتْ أيَّامْ
إخْتَارَ هُوَ..
أمْ إخْتَارَتْ لَهُ الْأقْدَارْ
حَدَثَ مَا حَدَثْ
وَدَوَّارٌيَا زَمَنْ دَوَّارْ
يَسْتَحِيلُ الْغُصْنُ سَاقَيهْ
تَبْحَثْ لَهَا عَنْ مَدَارْ
و الْمَاءُ..
مَا زَالَ شَحِيحٌ
لَمْ يَزَلْ الْرُوَاءُ
خَلْفَ الْجِدَارْ
في ذَاكَ الْغَابْ
لَمْ يَعُدْ المَاءُ يَكْفِي الْعَطْشَى
وَالْصَدَأُ...
في طَرِيقِهِ...
إلى الْسَاقِيَه
الَّتي...
لَمْ تَجِدْ بَعْدْ
أيَّ مَدَارْ
بِرَغْمِ...
عَنَاءِ الْبَحْثِ
بِرَغْمِ ضِيقِ الْمَسَارْ
تَبْحَثُ الآنْ ..
عَنْ عِلاجٍ للْصَدَأ
تَبْحَث.عَنْ مَدَارٍ وَدَوَّارْ ..
وَدَوَّارْ يَازَمَن دَوَّارْ..
21-1-2016
★★★★★
قلم ومشاعر:
( محمد وهبي الشناوي )
( مصر )
هُمْ يَحْسَبُونَنِي
صَدَأٌ صَعْبَ الْعِلَاجْ
يَسْألُونَ عَنِّي..
أُحِيطُهُمْ عِلْمَاً..
بِأنِي رَوْضٌ و سِيَاجْ
غُصْنٌ نَاضِرٌ..
أوْ كَانَ كَذَلِكْ
حِينَمَا أوْرَقْ
وَلِبَعْضِ ثَوَانٍ..
نَدِمَ أنْ أوْرَقْ
قَدْ كَانَ عَطِشَاً
وَالْمَاءُ شَحِيحٌ
الْمَاءُ غَزِيرٌ
عِنْدَ الْبِئْرِ الْأعْظَمْ
فِي عُمْقِ..
مَتَاهَاتِ الْغَابْ
وَالغَابُ قَصِيٌ
والْدَرْبُ عَصِيٌ
والْدَرْبُ شَقِيٌ
مَبْدُورٌ بِالأشْوَاكْ
غُصْنٌ نَاضِرٌ
بَيْنَ ذِرَاعَيهِ الأوْرَاقْ
أوْرَاقُ الْغُصْنِ..
عَطَشٌ يَتْلُوهُ الْعَطَشْ
لا مَفَرَّ..
مِنَ الْغَابْ
لاُ يَهُمْ
الْدَرْبُ الْشَائِكْ
الشَجَرَةُ..
لَنْ تَتَزَحْزَحْ
إقْتَلَعَ نَفْسَهُ مِنْهَا
وبِأوْرَاقِهِ غَادَرْ
طَارَ وحَلَّقْ
وعَاشَ وَحِيدَاً
وَسَطَ الْغَابْ
وَتَخَيَّلَ أنَهُ..
أصْبَحَ شَجَرَه
يَوْمَاً مَا..
لَنْ يَحْتَاجَ إلَى الْشَجَرَهْ
رَغْمَ جِرَاحَاتِ الْطَرِيقْ
رَغْمَ الْصَلْبِ وَالْحَرِيقْ
تِرْيَاقٌ..
دَامَ يَرْوِيهْ
أوْرَاقٌ..صَارَتْ أغْصَانْ
وَ الْآنَ ..عَادْ
عَادَ الآنْ..
عَادَ إلَى الأحْضَانْ
أحْضَانُ الْشَجَرَه
الْشَجَرَةُ الأمْ..
كَثِيفَةَ الأغْصَانْ
كَثِيفَةَ الأحلامْ والآلآمْ
يُرِيدُ بِهَا الإلتِحَامْ
يُحَاوِلُ أنْ يَلْتَحِمْ
تَعْصَى الإلتِحَامْ
يُحَاوِلُ..ويُحَاوِلْ
يُحَاوِلُ تَقْدِيمَ القُرْبَانْ
وتَعْصَى الشَجَرَه
مَا زَالَتْ تَعَصَى
بِجِوَارِهَا نَامَ
في ظِلِّها نَامْ
قَدْ يَصْحُو..
يَوْماً..
مِنْ قَادِمِ الأيَّامْ
يَعْلُو الْشَجَرَه..وَيَنْجَحُ الإلْتِحَامْ
أزْمَانٌ تِلْكَ..
وَلَيْسَتْ أيَّامْ
إخْتَارَ هُوَ..
أمْ إخْتَارَتْ لَهُ الْأقْدَارْ
حَدَثَ مَا حَدَثْ
وَدَوَّارٌيَا زَمَنْ دَوَّارْ
يَسْتَحِيلُ الْغُصْنُ سَاقَيهْ
تَبْحَثْ لَهَا عَنْ مَدَارْ
و الْمَاءُ..
مَا زَالَ شَحِيحٌ
لَمْ يَزَلْ الْرُوَاءُ
خَلْفَ الْجِدَارْ
في ذَاكَ الْغَابْ
لَمْ يَعُدْ المَاءُ يَكْفِي الْعَطْشَى
وَالْصَدَأُ...
في طَرِيقِهِ...
إلى الْسَاقِيَه
الَّتي...
لَمْ تَجِدْ بَعْدْ
أيَّ مَدَارْ
بِرَغْمِ...
عَنَاءِ الْبَحْثِ
بِرَغْمِ ضِيقِ الْمَسَارْ
تَبْحَثُ الآنْ ..
عَنْ عِلاجٍ للْصَدَأ
تَبْحَث.عَنْ مَدَارٍ وَدَوَّارْ ..
وَدَوَّارْ يَازَمَن دَوَّارْ..
21-1-2016
★★★★★
قلم ومشاعر:
( محمد وهبي الشناوي )
( مصر )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق