الجمعة، 23 نوفمبر 2018

الشاعر الكبير حامد عبد الخالق ..قصيدة بعنوان اغمدي سيوف لحاضك ..المحررة ليمار

اغمدي سيوف لحاضك
فلا وطيسٌ ولا صليلا

وضعت الحربُ أوزارها
والجم السلامُ الصهيلا

واطلقي سراحٓ اسري
فلا يرد الكريم الا بخيلا

واقبليني فلاح في جنانكم
او ضيفاً في دياركمو نزيلا

فما ابقت لي مقلتيكِ وطنٌ
ولا اهلٌ ولا عونٌ ولا معيلا

انهارت حصونٌ لرؤياك وخربت
وممالك ترزح في الهوى رهينا

افحمتِ ذوي العلم وعقولهم
لا بالجدال تعنتاً بل بالجديلا

كسرٓ العابدون أصنامهم
وتبتلوا لوجنتيك تبتيلا

ذعرنَ الجميلات لجمالك
وتآمرنَ ان يطرحنكِ قتيلا

كيفٓ لا وقد هجرهنٓ العاشقون
وهرعوا إليك طابواً طويلا

حاروا بخالكِ كيفٓ يرسمونهُ
وخشخشة خلخالك المغرد رنينا

أعياهم الوصول لجذور اصلكِ
أمن الجن أنتِ ام سماوية التنزيلا

رفقاً بقلبي الذي لا يحتمل
ولصدودكِ أفراحي فنينا

ذَا جنة منذ رأيت خديكِ
واتلوا قرأناً وزبوراً وانجيلا

حبكِ داءٌ لا ابغي الشفاء منه
وأرضى بهِ وان عشتُ عليلا

               حامد عبدالخالق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق