الأربعاء، 28 نوفمبر 2018

الشاعر والاديب المبدع القدير علي محمد المهتار.. قصيدة بعنوان يمانيون ..المحررة شروق

...(( يمانيون ))
28/11/2018م

سيأتي الموتُ  شئنا أم أبينا

حقيقتهُ تزودنا يقينا

لذا عشنا تُعانقُنا المعالي

و أبصارُ الملا شخَصَتْ  إلينا 

تتوجُنا النجومُ  بكل فخرٍ

لِطُولِ شموخنا و لِما اْعتَلَينا

كِرامٌ للكَرامَةِ قد خُلِقنا

و نولدُ بالأصالةِ مُكرَمينا

يمانيون نستبق البرايا

و نحنُ إلى الفضيلة سابقينا

و أيدينا مناسكها سخاﺀٌ

و نُقْريْ الضيفَ أثمنَ ما لَدينا

سلوا الإسلامَ عنّا إن أردتم

سلوا عنَّا الصحابة والأمينا

سلوا الغزوات تنبؤكم بأنّا

مع المختار كُنّا الغالبينا

سلوا عنا معاذا إذ دعانا

إلى الإسلام لبَّينا و جينا

وناصرْنا النبيَّ و قد جفوهُ

و عادَوهُ القِرابُ الأقربينا

فما من صفحةٍ في المَجدِ إلّا

ملكنا من ملامحِها  الجبينا

جبالٌ شامخون على جبالٍ

نقاسمُها الصلابةَ ماجدينا

وإنَّا ما شربْنا  الذلَّ يوماً

و نُسقي الخَصمَ منه إذا ألتقينا

عروشُ الظلم ترسفُ واجلاتٍ

إذا حمَلَتْ حلائلُنا جَنِينا

فلا أَمنَ الملوكُ إذا غضبنا

ولا خافَ العَبِيْدُ إذا رَضينا

جبالٌ شامخون على جبالٍ

نقاسمُها الصلابةَ ماجدينا

..تبسَّمتْ الصخورُ إذا خطونا

على وجناتها مُتَفَنّنينا

إذا شئنا النقوشَ على صخورٍ

فلسنا الطالبين بأنْ تلينا

فنحنُ الناحتون على قساها

تواريخ الأباة القادرينا

إذا جئنا على الرمضاﺀ كُنّا

لها غيثاً فتنبت ياسمينا

فيبقى الخيرُ فيها ما  بقينا

و تحترق الرياض إذا مضينا

الشاعر أبو الطاهر علي محمد المهتار / اليمن  .
//////////////////////////////////////////////

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق