ملائكةٌ من ورقْ
شعر: علاء نعيم الغول
في شعرِها سقطتْ ملائكةٌ وعذبَها
التجاهلُ وانقطاعُ النورِ والمددِ الالهيِّ انتظرتُكِ
خارجَ الوقتِ القليلِ وفي مدارٍ يكتفي بنُجَيْمةٍ
وغيومها ونجوتُ من عينيكِ مراتٍ كأني كائنٌ
جسدي هواءٌ أو ندىً ووريقةٌ طارتْ بعيداً خلفَ
ظلِّ البيتِ هل هذي المدينةُ تعرفُ الأصواتَ
تذكرُ مَنْ يمرُّ بها وتنسى من يعانقُ ليلَها
ويفرُّ من أبوابها فجراً لهذا كلما قارنتُ بينَ
الموتِ والأحلامِ أدركُ أنَّ لوزَ الصيفِ يعرفُ مجرياتِ
القلبِ يبدأُ في التخلصِ من شرورِ الحرِّ من نبشِ
الظنونِ وزرقةٍ للبحرِ يا هذا المدى قسِّمْ سمائي ألفَ
مركبةٍ وسرواتٍ على جنبِ الطريقِ ولا تقلْ إني
أخافُ النومَ تحتَ السورِ وحدي في ليالي البردِ كانت
أغنياتي جِدَّ واضحةٍ ويعلو شدوها وتَشي بروحِي
وهي تعبرُ من ثقوبِ الشمعِ في شهدِ الأماني
والحكاياتِ التي لا ترتقي للذكرياتِ أنا بطيءٌ
في التهربِ من بياضِ الملحِ في رملِ الطريقِ وليس
في البحرِ الكثيرُ من الخياراتِ المهمةِ دائماً سيكونُ
للموجِ التصدي للذينَ يهاجرونَ بدونِ أوسمةٍ ويغرقُ
نصفُهم في عتمةِ التاريخِ في هذا النفاقِ المستبدِّ وليستِ
الدنيا سوى عبثٍ ومعنىً فاشلٍ لمعادلاتِ الوهم بين
الراحلين ومن سيبقى كي يزوِّرَ ما رأى هذي
الحياةُ نهايةٌ لبدايةٍ وترنحُ الأفكارِ في رأسٍ
حوى أصداءَ نفسٍ لا تخافُ الحبَّ بل تخشى
الضميرَ كأنه وحشٌ صغيرٌ لا يراعي أننا نقعُ
الضحيةَ للخداعِ أمامَ أعيننا لهذا لن أكفَّ
عن الهوى والنيلِ من شغفي بها والنارُ ليستْ
لي فإني لستُ شيئاً يقبلُ التفكيكَ لستُ بجائعٍ
فقطِ الذي أبغيهِ خبزاً ساخناً مع جبنةٍ روميَّةٍ
شاياً يسرِّعُ في الشعورِ بأنني أستقبلُ اليومَ
البسيطَ بصورةٍ عفويةٍ والحبُّ أنتِ وحينَ يغمرُني
الحنينُ أعيدُ فهمَ العطرِ وهو ينامُ في مسماتِكِ
العطشى لدفءٍ من جنونِ الليلِ من همسِ الوسائدِ
وهي تفجعُ شعرَكِ المسدولَ بالأرقِ المبللِ من بياضِكِ
واحمرارِ العشقِ في شفتيكِ في فوضى تطالُكِ
باشتهاءٍ لا يمَلُّ البحثَ عن طعمٍ شهيٍّ ناضجٍ
في كلِّ شيءٍ يشغَلُكْ.
الخميس ١/٣/٢٠١٨
توقعات محايدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق