السبت، 3 مارس 2018

مجلة شعراء موسيقى الشعر العربي.. الشاعر الكبير حسين ياس خضير الغانمي.. قصيدة بعد الرحيل أناديها.. المحررة روشان رينيه-- تحياتي


[ بعد الرحيل أناديها ] حسين ياس خضير الغانمي .. .بعد أن حل الموت بناديها وزفت الى الثرى دون عودة أرتجيها لابهودج عرسها الذي زفت الى حبيبها به بل بهودج أسموه تابوتا. وفي دار متواضع سكنت لبني ادم قابيل بانيها في مدينة الصمت تركتها وعدت موقنا أن الوجود خلا منها شاخصة لكن سفر حياتها لثلاثين عاما دون زيادة أو نقصان يوم بين سطوره دون كل مافيها . فرحت أتصفحه لأفرد منه بابا من خلاله أخاطبها وأقول : يا من وضعتي لحياتي اطارا ،بالحب ،بالحنان،بالدفء،وطيب الخصال ملأتيه. يامن زرعت حديقتي ازهارا،بعبقها انفردت ،وللفراشات والنحل صارت مرتعا من رحيقها غذاءا لها وعسلا لغيرها تهديه وبين اشجار حفت خميلتها مقعدين اعددتي لنا نحتسي الشاي . الحمام والفاختة هديلا تسمعنا وزقزقة العصافير باغاريد البلابل امتزجت وهي تحوم حولنا وكانها أغاني الفرح تهدينا ونحن نعيد ذكريات حب زرعناه فاينع نضجا قطفناه وعلى ربابة صنعتها بيدي القوس حاجبها والشعر أوتار أتسلى بها حين الحنين اليها باناملي أداعبها أعزف عليها أنغام شجو ،تتراقص الكلمات على ايقاعها لتشكل لوحة تحكي لقانا بمودة وصفاء سريره حياة هانئة عشنا سنينا .للبنين تركناه ارثا خالدا ليسيروا على هديه والى بر الامان عابرينا يامن زرعتي الالفة بيننا لكي بجنة الفردوس داعينا . .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق